كانت كل الأنظار متجهة نحو بطلات العالم في كرة القدم وهنّ يحتفلن بفوزهنّ الأول بكأس العالم للسيدات في أستراليا.
حتى أن ملكة اسبانيا، ليتيسيا، تخلت عن بروتوكولاتها الملكية وتحركاتها القليلة والمدروسة، للاحتفال مع منتخب بلادها، وقفزت مرات عدة رافعةً يديها وهي ترتدي بدلة رسمية حمراء بلون زيّ المنتخب.
استمرّ ذلك الكرنافال الإسباني النسائي البهيج بألوانه ومشاعره الجياشة، قبل أن تحصل حادثة، تحوّل الحديث كلياً وتبعده عن الفوز واللاعبات، وتركزه على رجل، رجل واحد، هو لويس روبياليس.
قبّل لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، المهاجمة جيني هيرموسو على شفتيها فجأةً خلال احتفالات فوز إسبانيا 1-0 على إنجلترا في النهائي الأحد الماضي.
العنف الجنسي ضد النساء في “لعبة الفقراء” التي كان يلعبها الرجال تاريخياً، ليس جديداً، إلا أنّ قضية هيرموسو الأخيرة قد تشكل نقطة فاصلة في مجريات كيفية التعامل مع هذه الإساءات الممارسة على أساس الجنس في اللعبة التي لا تزال الأكثر شعبية حول العالم.